رائدات مبدعات
رائدات مبدعات
نتفق بداية باننا امة تنسى مبدعيها واصحاب الريادة في كل عمل فيه عطاء وانجاز ، ولهذا تجدنا لا نذكر محاسن جيل الامس من ابطالنا وبطلاتنا الا حين وفاتهم حيث تبدأ المشاعر الفياضة تنساب كالنهر الجاري لا تتوقف تشيد بالراحلين وتعدد مزاياهم وتسترجع ما كانوا قد قدموا في السابق وتطنب بالوصف والمديح على الرغم من ان الفرصة كانت متاحة من قبل لتكريم هؤلاء ووصف محاسنهم امامهم وفي حياتهم ...!!
ولهذا كانت فرحتنا غامرة عندما بادرت رابطة اللاعبين الدوليين الثقافية بتكريم كوكبة من الجيل القديم من الرياضيات المبدعات اللواتي قدمن للرياضة الاردنية زهرة شبابهن في زمن صعب بذلن فيه من الجهد الكثير وكافحن وسط مجتمع لم يكن يؤمن بالرياضة النسوية او حتى بخروج الفتاة من منزلها لممارسة الرياضة فكانت مناسبة لرد الجميل لجيل جميل من افضل ما قدمت الساحة الرياضية الاردنية من مبدعات ساهمن بانطلاقة الرياضة النسوية ان كان على الصعيد الفني او من خلال الادارة الرياضية ...
لقد احسنت رابطة اللاعبين بهذه اللفتة الرائعة لا سيما وان وراءها فارسة هاشمية مميزة سبق وان ابدعت في مجالها وارادت من خلال الاحتفال توجيه رسائل ذات دلالات عميقة مفادها ان الابداع لا يقتصر فقط على الرياضيين من الشباب وانما يشمل كذلك الفتاة الرياضية التي تعبت وانجزت وابدعت وسجلت تفوقا في كل ملعب وميدان وبات من حقها ان تنال تكريما يتناسب تماما مع ما قدمت ..
جميلة تلك المشاهد التي وقفنا امامها خلال الحفل ونحن نرى ثلة من المبدعات اللواتي وصفتهن راعية الاحتفال الاميرة الانسانة بسمه بجيل العطاء وقدرت ما قدمن للرياضة الاردنية وساهمن في تطورها وآن الاوان لتقدير دورهن بعد ان اخذ العمر منهن الكثير لكنه لم ينجح في انتزاع جذوة الامل والاصرار من نفوسهن الطيبة ...
نتمنى ان تتواصل مبادرات الخير تلك في كل عام لتشمل كل فتاة رياضية قدمت لرياضتنا وابدعت وانجزت.. ومنا لرابطة اللاعبين الرياضيين كل التحية والتقدير على تلك المبادرة الرائدة التي ادخلت السعادة الى نفوس مبدعات الرياضة الاردنية وساهمت باعادة البريق لابداعاتهن .//