باحث سوري : لا بد من تصحيح العلاقة بين الأردن وسوريا

في لقاء خاص مع الأنباط

 التصريحات الاعلامية المستفزة لا يجوز ان تستمر

الشعبان في البلدين لم يكونا في يوم على عداء

 

عمان – الأنباط – علاء علان

 

قال العميد المتقاعد من الجيش العربي السوري الباحث في مركز دمشق للابحاث والدراسات "مداد" تركي الحسن ان الظرف السياسي الحالي وواقع المنطقة الذي نمر فيه فرض الاغلاق الكامل للحدود بين الأردن وسوريا،اضافة الى شبه القطيعة في العلاقات السياسية.

جاء ذلك في حديث خاص للحسن مع الانباط عن العلاقات بين الاردن وسوريا على هامش اعمال مؤتمر "الاردن في بيئة اقليمية متغيرة سيناريوهات المرحلة المقبلة 2 "والذي عقده مركز القدس للدراسات بالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور.

وتابع الحسن :"ادرك انه ما زالت السفارة الاردنية في دمشق والسفارة السورية في عمان موجودتان ولكن بتقديري ان الاردن كان منخرطا في هذا المشروع بترغيب او ترهيب او لخطأ في التقدير السياسي".

وقال الحسن انه لا بد من أن تصحح هذه العلاقة والبدء من الان بترتيب العلاقة مضيفا بأن الامر يحتاج لارادة سياسية.

وعن عدم استعداد الطرفين الاردني والسوري لعودة العلاقات كما كانت قال الحسن انه لا يعتقد ان سوريا ابدت في يوم من الايام انها لا تريد.

وعما ينشر بالاعلام الاردني والسوري قال الحسن انه اذا اخذنا التصريحات الاعلامية ووقفنا عليها فإن العلاقات لن تعود ولدي الكثير من التصريحات الاردنية التي على اساسها لا يمكن ان تُعاد العلاقات،واستشهد الحسن بتصريح لنائب في مجلس النواب الاردني.

وبين الحسن ان التصريحات المستفزة لا يجوز ان تستمر اذا كنا جادين بتصحيح العلاقة ولا بد من ذلك،ولدى سؤاله ان كان متفائلا بهذا قال الحسن :"نعم".

وعن رفع مستوى التمثيل الدبلومسي بين البلدين بين الحسن ان الأمر بحاجة الى تفاهمات واتصال مباشر بين الحكومتين لتطبيع العلاقات بشكل مباشر.

 واشار الحسن الى انه عند الحديث عن  العلاقات الاردنية السورية فإن الجغرافيا السياسية تفرض نفسها على البلدين والحدود هي الحدود والجغرافيا هي الجغرافيا والشعبين بداخل البلدين لم يكونا في يوم من الايام على عداء.//