الملقي: جذور مشاكل المنطقة تعود لعدم إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية
استقبل رئيس جمهورية هنغاريا
أدير: على المجتمع الدولي مواصلة دعم الاردن
عمان – بترا
استقبل رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي في مكتبه برئاسة الوزراء أمس الاثنين رئيس جمهورية هنغاريا يانوش أدير الذي يزور المملكة حاليا وبحث معه العلاقات الثنائية وتطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط.
واكد رئيس الوزراء خلال اللقاء الذي حضره عدد من الوزراء والمسؤولين من الجانبين ان زيارة الرئيس الهنغاري الى الاردن تشكل محطة مهمة في مسيرة العلاقات بين البلدين وفتح مجالات اوسع للتعاون الثنائي في المجالات كافة.
ولفت رئيس الوزراء الى اهمية العمل على تشكيل لجان العمل المشتركة التي تتابع مجالات التعاون بين البلدين .
واشار رئيس الوزراء الى ان الاردن يرتبط بعلاقات ثنائية متميزة مع غالبية الدول في المنطقة يمكن استثمارها لزيادة حجم التبادل التجاري من خلال تعزيز فرص التصدير والاستيراد واقامة الاستثمارات المشتركة .
واستعرض الملقي التحديات التي تواجه المملكة نتيجة الاوضاع الاقليمية غير المستقرة وتداعيات الازمة السورية والضغط الذي يشكله اللاجئون السوريون على القطاعات الحيوية والخدمات في الاردن.
وأكد رئيس الوزراء على أن القضية المركزية في منطقة الشرق الأوسط هي القضية الفلسطينية وأن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين شرط أساسي لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
ولفت بهذا الصدد إلى أن معظم التحديات والمشاكل التي تعيشها المنطقة تعود بجذورها إلى عدم إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية وأوجدت حالة من الإحباط واليأس التي يعتاش عليها التطرف والإرهاب.
من جهته اكد الرئيس الهنغاري الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وفتح افاق اوسع للتعاون المشترك معربا عن ثقته بان التعاون بين البلدين سيشهد نقلة للأمام في المستقبل القريب.
وأعرب عن تقدير بلاده لحجم التحديات والضغوطات التي تواجه الاردن نتيجة الاوضاع في المنطقة واستقباله للاجئين، وقال نحن ندرك ان هناك حدا معينا لتحمل اي دولة وعلى المجتمع الدولي مواصلة دعم الاردن للاستمرار بالقيام بهذا الدور الانساني .
كما اكد على اهمية الجهود التي يبذلها الاردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط .
وبحث رئيس الوزراء مع الرئيس الهنغاري مجالات التعاون في قطاعات المياه والزراعة والبيئة وتم الاتفاق على ترتيب زيارة لوزيري المياه والري والزراعة على رأس وفد وفني الى هنغاريا لبحث مجالات التعاون والاستفادة من الخبرات الهنغارية المتقدمة في هذه المجالات.
فرص استثمارية في المدينة الجديدة
واستعرض رئيس الوزراء المشروعات الكبرى التي يعتزم الاردن تنفيذها، لافتا الى مشروع المدينة الجديدة التي سيتم انشاؤها والتي تشكل فرصة استثمارية للقطاع الخاص لتنفيذها.
واشار الرئيس الهنغاري الى ان الشركات الهنغارية تعمل على تنفيذ العديد من المدن الذكية في دول عالمية ولها خبرات متقدمة في مجالات البنية التحتية والتزويد المائي والطاقة.
واشار وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر الى ان الحكومة وفي ظل شح المياه وندرتها تعمل على التركيز على حسن ادارة مصادر المياه والتوجه نحو مشاريع تحلية مياه البحر، وقال نتطلع الى المشاريع الاقليمية للمياه لمساعدة الاردن على تجاوز التحديات المائية التي فاقم اللجوء السوري من حدتها.
واستعرض وزير الخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي التحديات التي تواجه المملكة نتيجة الاوضاع الاقليمية، لافتا الى التحديات التي يتحملها الاردن بسبب تداعيات ازمة اللجوء السوري وضعف الدعم الدولي المقدم للأردن.
واكد ان الاردن لن يتخلى عن دوره وواجبه الانساني وفي ذات الوقت يؤكد على ضرورة تضافر جهود الجميع لإيجاد حل سياسي للازمة السورية.
واعرب وزير البيئة الدكتور ياسين الخياط عن الامل بتوقيع اتفاقية للتعاون بين الاردن وهنغاريا في مجال البيئة والتي توصل البلدان الى مسودة بشأنها في وقت سابق مما يسهم في تعزيز التعاون البيئي بين الجانبين.
من جهته اكد وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات ان اهم التحديات التي تواجه الزراعة في الاردن نقص المياه، ما استدعى الوزارة التركيز على توظيف التكنولوجيا لاستخدام الزراعات المائية فضلا عن التركيز على تحسين سلالات المواشي ذات الانتاجية العالية.
وحضر اللقاء وزراء، المياه والري الدكتور حازم الناصر والشؤون السياسية والبرلمانية المهندس موسى المعايطة والخارجية وشؤون المغتربين ايمن الصفدي والبيئة الدكتور ياسين الخياط والدولة لشؤون الاعلام الدكتور محمد المومني والزراعة المهندس خالد الحنيفات.
كما حضرها اعضاء الوفد المرافق للرئيس الهنغاري والسفير الاردني المعتمد وغير المقيم لدى هنغاريا حسام الحسيني والسفير الهنغاري في عمان.