الإعلام الرسمي يفتقر للإبداع

خلال ندوة أقامها مركز الرأي للدراسات نشطاء يدعون الصحافيين لاستغلال منصات التواصل

نقيب الصحفيين : الصحافي من ينتسب للنقابة فقط

الأب رفعت يدعو لنقل الحقيقة والمحبة والخير

الصحافي يتميز بمهنيته وتواصله مع جمهوره في الميدان

الجمهور هو من يحدد المؤثر على مواقع التواصل


عمان – الأنباط – علاء علان

تصوير : محمد الرفايعة

 

ناقش صحفيون ونشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي واقع الاعلام بظل انتشار منصات وسائل التواصل الاجتماعي،داعين لإستغلال منصات التواصل الاجتماعي في خدمة العمل الصحفي.

جاء ذلك خلال ندوة اقامها مركز الرأي للدراسات وادارها مدير المركز د.خالد الشقران لمناقشة واقع الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

 وناقش المشاركون تعريفات عدة منها من هو الصحفي والاعلامي والناشط والمؤثر بظل انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

واجمع المشاركون على ان منصات التواصل الاجتماعي وسيلة يمكن للصحفي استغلالها لتوسيع قاعدة المتابعين،وليست بديلا عن وسائل الاعلام التي تنشر الاخبار بشكل مهني يخضع لمعايير صحفية لا يستطيع من يمارس نشاطا عبر مواقع التواصل ان يدركها.

نقيب الصحفيين راكان السعايدة قال ان الصحفي هو عضو نقابة الصحفيين فقط ومن لا يحمل العضوية لا يحق له ان يقول عن نفسه اعلامي او صحفي.

وبين السعايدة ان وسائل التواصل الاجتماعي لا يمكن الاستغناء عنها  كما يوجد اساءة باستخدامها وبالنهاية هي ليست بديلا عن الاعلام القائم على الممارسة المهنية.

واضاف السعايدة انه يوجد خلل بالاعلام ادى لذهاب الناس لوسائل التواصل الاجتماعي لتلقي الاخبار،والمطلوب ان يحمل الاعلام وجهات نظر وآراء كل الأطراف وبالنهاية يترك الحكم للقارئ.

ودعا السعايدة الصحفيين لتطوير أنفسهم وتوظيف منصات التواصل الاجتماعي في خدمتهم.

المدير العام لجريدة الانباط حسين الجغبير قال ان الاعلام لو تلقى الدعم المقدم للنشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي لكان الحال به مختلفا،داعيا لاستغلال وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة العمل الصحفي ودعم وسائل الاعلام.

النائب قيس زيادين قال ان وسائل التواصل الاجتماعي اسهمت بإنجاح حملة معا في الانتخابات البرلمانية الماضية واستطاعت القائمة الدخول لكل بيت من خلال وسائل التواصل كما ساهمت تلك الوسائل في جريمة اغتيال الكاتب ناهض حتر،بسبب التجييش وكادت نفس العملية ان تتكرر مؤخرا مع رسام الكاريكاتير عماد حجاج.

من جانبه دعا الأب رفعت بدر النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ان يكونوا رسلا للحقيقة والجمال والخير،مضيفا ان الاعلام يجب ان يكون بهذا الشكل.

ودعا بدر لتنشئة الجيل الشاب على حسن استخدام وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي بعيدا عن خطاب التشنج.

بدوره قال رئيس لجنة الاعلام والتوجيه الوطني في مجلس الاعيان يوسف الجازي ان المسألة الهامة عند الكتابة على وسائل التواصل الاجتماعي هي ضبط الامور وحفظ حقوق الناس وليس تكميم الأفواه،ويجب على الاعلام أن يركز على القضايا الوطنية مثل الزراعة والاستثمار والتنمية.

الصحفية في جريدة الدستور نيفين عبدالهادي قالت أن ما يميز الصحفي بعمله مهنيته وتحققه من المعلومات والنزول الى الميدان،وهذا غير متوفر بنشطاء وسائل التواصل الاجتماعي الذين يتناقلون الاخبار دون التحقق من مصادرها.

الصحفية ليندا معايعة في موقع رؤيا قالت انه يوجد جهات معينة دعمت بعض الاشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة اجندة معينة،داعية للتفرقة بين من يمارس العمل الصحفي ويكون عضوا بنقابة الصحفيين وبين من يمارس نشاطا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الصحفي عمر محارمة من جريدة الدستور عضو مجلس نقابة الصحفيين قال ان وسائل التواصل الاجتماعي عبارة عن منصات لنشر المواد الصحفية وللشخص الخيار أين ينشر مواده والصحافة الورقية تواجه تحديا ويجب تطوير المواد الصحفية مثل استخدام صحافة البيانات.

 واضاف ان التحدي الاكبر للاعلام هو مستوى الحرية وقدرتنا على مواكبة الاحداث ونشرها ، فالمتابع لا يريد ان يقرأ الاخبار في اليوم التالي كما هو الحال بالصحف الورقية.

من جانبه توقع الناشط على وسائل التواصل الاجتماعي معن قطامين انتهاء الصحف الورقية والتوجه نحو الموقع الالكتروني بظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي وتضاعف طرق تلقي المعرفة وعدم قدرة المتلقي على انتظار الحدث ورغبته بالمعرفة والاطلاع لحظة وقوع الحدث.

وبين ان وسائل التواصل أظهرت ان هنالك عقولا مليئة بالحقد ويجب اخذ استراتيجية لمحاربة خطاب الكراهية،مضيفا ان الدولة لم تستفد من وسائل التواصل الاجتماعي ولا يوجد ابداع في الاعلام الرسمي ولا سرعة بنشر الحدث.

وقال ان التضييق على الناس سيجلعهم يلجأون لصفحات ومواقع بالخارج،ضاربا عدة أمثلة على ذلك.

فيما قال المدرب في الاعلام الاجتماعي خالد الأحمد  ان منصات التواصل الاجتماعي لها ثلاثة كواكب مختلفة وكل منصة اجتماعية لها جمهور وقواعد ومضمون.

واضاف ان وسائل التواصل الاجتماعي امتداد  للصحافة التقليدية واصبح بإمكان الصحفي بكبسة زر واحد ان يعد المواد الصحفية ويتواصل مع مصادره.

من ناحيته دعا سهل دياب الناشط على موقع تويتر لاستغلال وسائل التواصل الاجتماعي لخدمة الصحفي،منوها الى ان من ينشطون على وسائل التواصل الاجتماعي ليسوا صحفيين والجمهور هو من يحدد المؤثر منهم من غيره.//