المومني : الاردن تضرر من انعدام الامن والاستقرار
خلال مؤتمر بعنوان "الاردن في بيئة متغيرة سيناريوهات المرحلة المقبلة "
مختصون يبحثون مستقبل العلاقات السورية الاردنية
.....
- المومني : الاردن تضرر من انعدام الامن والاستقرار
- دعوات للانتقال في العلاقات الاردنية السورية لمرحلة الاتصال المباشر
- دعوة لتشكيل لجنة اردنية سورية لتأمين عودة اللاجئين
- العيطة : وقت الحل للازمة السورية لم يأت بعد
- الحسن : اغلاق المعبر بين الاردن وسوريا خطأ
- ربيحات : لا بديل عن اقامة علاقات قوية مع سوريا
- ربيحات : الاردن لم يكن سببا في الازمة السورية ونعيش الفصل الاخير بها
- الرنتاوي: الأردن يواجه داخلياً ثلاثة تحديات رئيسة
.....
عمان – الانباط - علاء علان
قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني اننا نفخر بأننا دولة محورية في الإقليم لها دور أساسي واضح في الجهود الإقليميّة والدوليّة الرامية إلى ترسيخ الأمن والاستقرار الإقليميين،مؤكدا على استراتيجيّة الأردن ومنهجه الشمولي لمحاربة الإرهاب عسكريّاً وأمنيّاً وفكريّاً.
وأوضح المومني أن الأردن تضرر بشكل كبير بسبب انعدام الأمن والاستقرار الإقليميين، وأن للمملكة مصلحة وطنية واستراتيجية عليا في ترسيخ الأمن والاستقرار الذي من شأنه أن يؤسس لازدهار الشعوب ورفاهها
جاء ذلك خلال رعايته مندوباً عن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي، امس السبت، مؤتمر "الأردن في بيئة إقليمية متغيرة .. سيناريوهات المرحلة المقبلة – 2"، الذي ينظمه مركز القدس للدراسات السياسية، بالشراكة مع مؤسسة كونراد أديناور.
وبين المومني ان الموقف الأردني منذُ بداية الأزمات الإقليميّة الأخيرة اتصف بالحكمة والعقلانيّة، وهو الموقف الذي حظي باحترام العالم أجمع نظراً لحكمته وعقلانيته.
وفيما يتعلق بالحرب على الإرهاب أكد المومني أن الأردن دولة فاعلة، بل في طليعة الدولة في الحرب على الإرهاب والتطرف، حيثُ تبنى الأردن استراتيجية شاملة عسكريّاً وأمنيّاً وفكريّاً.
بدوره قال مدير عام مركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي إن المؤتمر مخصص لجولة في أبرز التحديات والفرص التي تنتظر الأردن داخلياً وخارجياً في المرحلة المقبلة.
وعبر الرنتاوي عن أمله أن تضفى مداولات ومداخلات المؤتمر من تشكيل فهم أعمق وأدق لما يجري في الإقليم، وبما يساعد صناع القرار، واتخاذ القرارات والسياسات التي تخدم أعمق وأبعد المصالحة الوطنية.
وأضاف الرنتاوي أن وجود جيوب إرهابية ما زالت فاعلة على مقربة من حدوده الشمالية والشرقية يشكل تحدياً رئيساً له فيما يتعلق بالإرهاب، مؤكداً أن الأردن بات لاعباً رئيساً في منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا، وذلك من خلال علاقاته التاريخية مع واشنطن، ومن التطور الحثيث في علاقاته مع موسكو.
وبين أن للأردن مصلحة في الانفتاح على مختلف المكونات العراقية، والاحتفاظ بمسافة واحدة منها جميعها، وذلك من خلال فتح الحدود واستئناف حركة البضائع والأفراد في الاتجاهين، والمساهمة في مشاريع إعادة إعمار العراق، وحجز حصة من السوق العراقية، ومواجهة أية تهديدات إرهابية تأتي من هناك فضلاً عن إنجاز مشاريع استراتيجية في حقل الطاقة كأنبوبي النفط والغاز.
وأوضح الرنتاوي أن الأردن يواجه داخلياً ثلاثة تحديات رئيسة، أولها وأهمها على الإطلاق، التحدي الاقتصادي، وثانيها: تحدي مجابهة التطرف والغلو، وثالثها: تحدي انحباس أو مراوحة مسار الإصلاح السياسي والتحول الديمقراطي في البلاد.
من جانبها قالت الممثل المقيم لمؤسسة كونراد أديناور في عمّان، الدكتورة أنيت رانكو، إن لدى المؤسسة نحو 80 مكتباً حول العالم، وأن مكتب الأردن يعمل منذُ 30 عاماً.
وأوضحت أن الهدف الذي تسعى المؤسسة إلى تحقيقه من خلال مكاتبها الميدانية العديدة، هو أقامه اتصالات قويه مع صانعي القرارات السياسية والجهات الفاعلة في المجتمع المدني، والخبراء في جميع انحاء العالم، وبناء المعرفة عن طريق جمع المحللين، وأصحاب المصلحة المحلي التطورات السياسية في مختلف مناطق العالم.
الى ذلك ناقش الحاضرون خلال الجلسة الاولى في المؤتمر الازمة السورية في المربع الاخير ومستقبل العلاقات الاردنية السورية.
ودعوا خلال الجلسة للانتقال في العلاقات السورية الاردنية لمرحلة الاتصال المباشر وفتح المعبر بين بين البلدين،وتجاوز نقاط الخلاف بين الطرفين،.
وطرحوا في الجلسة محاور عديدة منها سوريا بين مسارين استانا وجنيف ومستقبل منطقة خفض التصعيد في الجنوب السوري وفتح المعابر واستئناف التبادل الاقتصادي والتجاري وسيناريوهات للتعامل مع ازمة اللجوء السوري في الاردن.
كما جرى تقديم توصيات حول راهن ومستقبل العلاقة بين البلدين وترأس الجلسة النائب خالد البكار وشارك بها السياسي السوري الدكتور سمير العيطة والعميد السوري المتقاعد تركي الحسن والخبير في الاجندة الوطنية من أجل مستقبل سوريا فيليب شيط ووزير التنمية السياسية الاسبق صبري ربيحات.
بدوره قال السياسي سمير العيطة ان وقت الحل للازمة السورية لم يأت بعد ولكن هنالك صياغة ما بعد الحل.
وحذر العيط من انتشار المخدرات في سوريا قائلا انها منتج اساسي للمخدرات والاردن تعرض لهذا الخطر وفي حال استمر ذلك ستمول الحرب الى ما لا نهاية.
وبين العيط ان ما يهم الاردن فتح المعابر لان كلفة اغلاقها عالية ومن حق الاردن ان يصرح ان تعامله يكون فقط مع الحكومة الشرعية،وتساءل العيط كيف سيكون التعامل مع داعش بعد فتح المعبر؟
وعن اللاجئين السوريين في الاردن قال العيط انهم ساهموا في النشاط الاقتصادي الاردني سواء بنشاطاتهم التجارية او بالاستهلاك.
ودعا العيط الى الانتباه للاجئين السوريين حتى لا يكونوا بؤرا للتطرف على سوريا والأردن في حال جرى منع التعليم وفرص التعليم عنهم.
من جانبه قال العميد السوري المتقاعد تركي الحسن ان منطقة خفض التوتر مكنة الجيش السوري من التقدم والسيطرة على 50 ألف كيلو متر من البادية وكان للاردن دورا ايجابيا في منطقة خفض التصعيد.
وعن فتح المعابر مع سوريا قال الحسن ان هنالك حربا اقتصادية على سورية كما حرب سياسية واغلاق المعبر خطأ يهدف لحرمان سوريا من عوائده.
ودعا الحسن في كلمته الى الانتقال في العلاقات الاردنية السورية لمرحلة الاتصال المباشر وتذليل العقبات وفتح المعابر والابتعاد عن التصريحات الاعلامية المستفزة.
وقال الحسن اننا امام فرصة لفتح المعبر واعادة العلاقات واعادة اللاجئين بغض النظر عن وثائقهم داعيا لتشكيل لجنة اردنية سورية يجرى عبرها تأمين عودة اللاجئين على ان تتعهد الدولة السورية باسقاط الطلبات بحقهم.
من جانبه قال الخبير في الاجندة الوطنية من أجل مستقبل سوريا فيليب شيط ان الاقتصاد السوري امام تحديات كبرى منها تذبذب سعر صرف الليرة السورية وصعوبة تحويل الاموال وجود نحو مليون مسكن مهدم،حيث تشير الاحصائيات ان 4 ملايين وحدة سكنية في سوريا كانت في العام 2010 والان يوجد مليون وحدة بحاجة للبناء.
وبين فيليب ان معبر نصيب له اهمية في تبادل السلع،ولكن المواطن السوري انخفضت قدرته الشرائية ولم يعد بمقدوره شراء البضاعة الاردنية فيما تبحث البضاعة السورية عن سوق.
بدوره قال الوزير ربيحات ان الاردن لم يكن سببا في الازمة السورية،وكان بإمكانه لعب دور يؤدي لانهيار النظام في سوريا وكان يوجد ضغط على الاردن ولكنه ألتزم الحياد.
وقال ان الاردن احتفظ بعلاقة مع النظام في سوريا،ونحن امام الفصل الاخير في الأزمة السورية وهنالك اعادة حساب اردنية سورية في شكل العلاقة.
واشار ربيحات ان ما يخرج عن بعض الساسة يعيق عودة العلاقات ولا بد من دراسة السلوك السياسي بين كل طرف واخر.
وتابع اننا نريد حديثا رسميا أفضل بين الأردن وسوريا بعيدا عن ضمير الغائب.
وختم ربيحات قوله انه لا بديل عن اقامة علاقات قوية مع سوريا وانهاء الحالة العدائية.
وفي سياق متصل تناولت الجلسة الثانية عراق ما بعد داعش ومستقبل العلاقات الأردنية العراقية وتحدث فيها علي العلاق، عضو البرلمان العراقي، قيادي في حزب الدعوة الإسلامية من العراق والدكتور أحمد المساري، عضو البرلمان العراقي، رئيس تحالف القوى الوطنية من العراق والدكتور محمد الحلايقة، نائب رئيس وزراء سابق.
اما الجلسة الثالثة فتناولت الأردن والصراع الإسرائيلي الفلسطيني ... نظرة للمستقبل واحتمالاته، والمتحدثون فيها : عزام الأحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، مسؤول ملف المصالحة من فلسطين، والدكتور أحمد الطيبي، عضو الكنسيت عن القائمة العربية الموحدة. والدكتور أمين المشاقبة، وزير سابق، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأردنية .
ومن الجدير بالذكر ان المؤتمر يستضيف عددًا من السياسيين والخبراء من داخل الأردن وخارجه، وعددا من المتحدثين من سوريا والعراق وفلسطين، إضافة الى اساتذة جامعات واكاديميين اردنيين وعرب.//