أوراق «أبوت آباد» الجديدة تكشف دعم إيران لـ “ القاعدة”

“CIA” ترفع السرية عن أسرار بن لادن

 

الانباط –مامون العمري

نشرت وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي أي) أمس مجموعة وثائق جديدة تعود لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن حصلت عليها أثناء الهجوم الأميركي على مقر إقامته في باكستان عام 2011، بينها صور ليوميات كتبها بن لادن وتسجيل فيديو لحفل زفاف نجله حمزة في إيران.

"  الانباط " تعمد في ملفها لهذا اليوم الى قراءة من خلال وكالات الانباء ، ووفق اراء  وتحليلات المختصين  ، وعرض البيان وكالة الاستخبارات الامريكية ، بانتظار ان تحمل الاعداد القادمة ردود فعل على  ما جاء في هذه الوثائق والبيان ، لتكون "الانباط " وكالعادة تقدم للقارئ والباحث  صفحات مرجعية  وتوثيقية ، كما ننشر ايضا بيان شهر نيسان الماضي بوثائق اخرى اعلن عنها مسبقا .

وقال بيان للوكالة إنها تكشف للجمهور قرابة 470 ألف ملف إضافي جرى الحصول عليها خلال إنزال أيار 2011 على مجمع بن لادن في آبوت أباد بباكستان.

وأضاف البيان أن مدير الجهاز الاستخباري مايك بومبيو أمر بالكشف عن هذه الوثائق "رغبة منه بالشفافية، ولكي يعزز فهم الجمهور للقاعدة وقائدها السابق".

  وطبقا للبيان اشتملت الوثائق على تسجيلات تحتوي 79 ألف ملف صوتي، 10 آلاف تسجيل مرئي، و18 ألف وثيقة تخص أسامة بن لادن بينها يومياته.

وحسب البيان، أيضا احتوت حزمة الوثائق "استعدادات القاعدة للاحتفاء بالذكرى العاشرة لعملية 11 سبتمبر/أيلول 2001، ومحاولات التنظيم لاستغلال الصحوة العربية لصالح الجهاد العالمي" في إشارة إلى الربيع العربي، من دون تحديد عدد تلك الوثائق. وكذلك كشفت الوثائق "محاولات بن لادن المحافظة على وحدة الجماعة بين أنصارها رغم الخلافات حول التكتيك والطريقة

وقال باحثون في "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات" التي حصلت على المستندات قبل رفع السرية عنها إنها تتضمن معلومات حول العلاقات المضطربة بين تنظيم القاعدة وإيران.

وقال بيل روجيو أحد الباحثين في المؤسسة إن هذه المستندات "ستساعد بشكل كبير في الرد على مئات الأسئلة التي لا تزال مطروحة حول قيادة القاعدة".

وكان بومبيو تعهد خلال مؤتمر نظمته مؤسسة الدفاع الشهر الماضي بنشر وثائق تكشف عن الروابط بين تنظيم القاعدة وإيران، ويشكل تسجيل الفيديو لزفاف حمزة بن لادن الذي جرى تصويره على ما يبدو في إيران مثالا على ذلك.

لكن الوثائق تكشف أيضا عن خلافات حادة بين الإيرانيين والجهاديين من بينها رسالة وجهها أسامة بن لادن إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي طالبه فيها بالإفراج عن مقربين منه.

 

ويوضح الباحث توماس جوسلين أن "وثائق أخرى تظهر أن تنظيم القاعدة خطف دبلوماسيا إيرانيا لمبادلته" بأسرى، مضيفا أن "رسائل بن لادن تظهر قلقه مع أعوانه من إمكان تعرّض حمزة أو أفراد آخرين من أسرته للتتبع من السلطات الإيرانية بعد الإفراج عن الدبلوماسي".

وتابع الباحثون أن "بن لادن نفسه كان يدرس خططا لمواجهة النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط الذي كان يعتبره مسيئا". لكنهم أشاروا إلى أن تحليل الوثائق يمكن أن يحمل على الاعتقاد بأن تنظيم القاعدة حافظ على "قناة تسهيل مهمة" في إيران.

وأثار نشر هذه الوثائق وتحليلها من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، وهي مجموعة ضغط معروفة بمواقفها المعادية لإيران، شكوك العديد من المراقبين في واشنطن.

وقال نيد برايس المستشار السابق للرئيس الأميركي السابق باراك أوباما إن هذه الوثائق "لا تتضمن أمورا لا نعلمها من قبل"، وعبر عن شكوكه من أن بومبيو "نشرها على الأرجح لدعم حجج الجهات الساعية إلى نزاع مع إيران".

وتابع برايس "هذه الأفعال توحي أنها تعود إلى نهج إدارة (الرئيس الأميركي الأسبق) جورج بوش بالتركيز على روابط مع إرهابيين لتبرير تغيير في النظام".

وكان مكتب مدير الاستخبارات الوطنية الأميركي قد بدأ بالكشف عن حزم مختلفة من الوثائق، كان آخرها مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.

وأصدر الكونغرس الأميركي قانون التفويض الاستخباري العام 2014 الذي يوجه مكتب مدير الاستخبارات الوطنية بإجراء مراجعة مستمرة لوثائق بن لادن بهدف الكشف عنها تدريجيا، شريطة ألا يعرض هذا الأمر الأمن الوطني للبلاد أو مجرى العمليات الاستخبارية للخطر.

قال مدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو: إن «نشر رسائل (القاعدة) ومقاطع الفيديو والتسجيلات الصوتية وغيرها من الوثائق السرية، يعطي الأميركيين الفرصة لفهم أنشطة وخطط هذه المنظمة الإرهابية، ولا سيما أن الوثائق تكشف جذور النفور بين تنظيم القاعدة والدول الإسلامية».

وتسلط المواد التي جرى كشف النقاب عنها حديثاً الضوء على بعض خفايا التنظيم الذي شن هجوماً إرهابيا ضخماً ضد الولايات المتحدة في 11 سبتمبر (أيلول) 2001.

ويقطع الكشف عن هذه الوثائق خطوة كبيرة نحو تحقيق هذا الهدف. ورغم التغييرات الدراماتيكية التي طرأت على العالم منذ مقتل مؤسس تنظيم القاعدة في أبوت آباد الباكستانية في شهر ايار  منذ ستة أعوام ماضية، لا تزال تحمل الكثير من الملفات أهمية كبيرة في وقتنا الحاضر.

ويقول الباحثون إن إحدى الوثائق التي تم نشرها حاليا دراسة من 19 صفحة حول الروابط بين «القاعدة» وإيران، أعدها أحد أعوان بن لادن، وتظهر أن طهران عرضت تدريب وإمداد «الأشقاء السعوديين» من «القاعدة» بالسلاح والمال، شرط أن يهاجموا المصالح الأميركية في الخليج. إلا أن الطبيعة الفعلية لهذه العلاقات لا تزال تثير الجدل بين الخبراء؛ نظرا للخلاف العقائدي بين إيران والحركات السنية القريبة من تنظيم القاعدة.

لكن إقامة حمزة بن لادن ومسؤولين آخرين من التنظيم الجهادي في ظل حماية السلطات الإيرانية أو تحت إشرافها، بحسب بعض الفرضيات، يمكن أن تشكل الدليل على وجود علاقة تعاون بين طهران وزعيم تنظيم القاعدة.

إلا أن الوثائق تكشف أيضا عن خلافات حادة بين الإيرانيين والجهاديين، من بينها رسالة وجهها أسامة بن لادن إلى المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، طالبه فيها بالإفراج عن مقربين منه. ويوضح الباحث توماس جوسلين، أن «وثائق أخرى تظهر أن تنظيم القاعدة خطف دبلوماسيا إيرانيا لمبادلته» بأسرى، مضيفا أن «رسائل بن لادن تظهر قلقه مع أعوانه من إمكان تعرّض حمزة أو أفراد آخرين من أسرته للتتبع من السلطات الإيرانية بعد الإفراج عن الدبلوماسي».

ويشكل تسجيل الفيديو لزفاف حمزة بن لادن، الذي تم تصويره على ما يبدو في إيران، مثالا على ذلك.

 

وتمكن تنظيم القاعدة من البقاء على قيد الحياة رغم خوضه حرباً ضروساً لمدة تجاوزت 16 عاماً. ومع هذا، أخفق التنظيم في تنفيذ هجوم آخر على غرار هجمات 11 سبتمبر، رغم رغبة بن لادن المستمرة في شن هجمات إرهابية ضخمة داخل الأراضي الأميركية. ونجحت السلطات المعنية بالاستخبارات ومكافحة الإرهاب في إحباط الكثير من المخططات، وعانى التنظيم الذي أسسه بن لادن من انتكاسات، منها خسارته قيادات محورية في صفوفه.

ومع هذا، عمد «القاعدة» إلى التكيف مع المستجدات، بل وحقق نمواً في بعض الجوانب، وتمكن من توسيع رقعة نفوذه إلى داخل دول لم يكن له فيها قدرة أو قدرة ضئيلة للغاية على تنفيذ عمليات عام 2001. وتساعد الملفات التي جرى الكشف عنها حديثاً في تفسير كيف نجح «القاعدة» في حشد أنصار لها في كل مكان من غرب أفريقيا حتى جنوب آسيا.

 

دفتر يوميات بن لادن

 

 

منذ عام 2015، أصدر «القاعدة» سلسلة من الرسائل الصوتية لنجل أسامة بن لادن، حمزة. ومن الواضح أن «القاعدة» يحاول استغلال اسم بن لادن في بناء صورة قوية لحمزة داخل الدوائر المتطرفة. ومع هذا، رفض التنظيم الكشف عن صور حديثة لحمزة، ربما خوفاً على سلامته. على سبيل المثال، خلال الذكرى الأخيرة لهجمات 11 سبتمبر، نشر «القاعدة» صورة لمركز التجارة العالمي مع وضع صورة حمزة عندما كان طفلاً على أحد البرجين.

إلا أنه صدر مقطعان مصوران حديثاً من حفل زفاف حمزة، يعتقد أنه في إيران، يظهر خلالهما وجهه بوضوح شابا بالغا للمرة الأولى. ورغم أن الصور ليست حديثة، فإنها تعتبر نسبياً أحدث كثيراً عن الصور التي تنشرها «القاعدة». ويظهر في مقاطع الفيديو قيادات أخرى في «القاعدة»، بينها محمد إسلامبولي، شقيق قاتل الرئيس المصري أنور السادات. وقد عاش إسلامبولي في إيران لفترة طويلة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر، وفي وقت لاحق انتقل إلى تركيا.

من بين الملفات التي أتيحت حديثاً للاطلاع، دفتر يوميات يقع في 228 صفحة ومكتوب بخط اليد كان يحتفظ به أسامة بن لادن لنفسه. ويحوي الدفتر تأملات زعيم «القاعدة» بخصوص العالم ومكان «القاعدة» داخله. وتحوي بعض الصفحات آراء بن لادن بخصوص الثورات العربية التي اندلعت عام 2011، والتي سعى بن لادن ورجاله إلى استغلالها. وبينما لم تتوقع «القاعدة» اشتعال الثورات التي اكتسحت شمال أفريقيا والشرق الأوسط، فإنها سارعت إلى تنفيذ عمليات داخل دول مثل ليبيا.

 

 

تواصل مع قياداته في كل مكان

 

ويؤكد مخزون الوثائق التي عثر عليها في أبوت آباد أن بن لادن لم يكن في فترة تقاعد عندما شنت قوات أميركية غارة ضد مخبئه في المدينة الباكستانية. خلال الشهور الأخيرة من حياته، كان أسامة بن لادن يتواصل مع عملاء يعملون تحت إمرته بمختلف أرجاء العالم. وتناقش مذكرات جرى العثور عليها في محل إقامته اللجان والمعاونين المختلفين الذين عاونوا بن لادن في إدارة إمبراطوريته الإرهابية مترامية الأطراف.

في الواقع، لقد اتضح أن «القاعدة» أكثر تناغماً بكثير عن الاعتقاد الذي كان سائداً في مايو 2011، فقد سعت بانتظام جماعات مثل «القاعدة في شبه جزيرة العرب» و«القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» و«الشباب» (في الصومال)، وتلقت توجيهات من زعيم «القاعدة»، كما ورد اسم جماعات أخرى مثل «طالبان الباكستانية» في الوثائق. ولا تزال «القاعدة» تتمتع بوجود قوي داخل أفغانستان، التي نقلت بعض أعضائها إليها عام 2010 ليقاتلوا إلى جوار «طالبان».

من ناحية أخرى، ظل بن لادن متابعاً للأحداث الجارية، ودرس توجه أميركا إزاء الحروب الدائرة في أفغانستان والعراق. كما تولى أحد أتباعه ترجمة أجزاء من كتاب «حروب أوباما» للكاتب بوب وودورد الصادر عام 2010، كي يتمكن من فهم استراتيجية إدارة أوباما تجاه هاتين الحربين.

وضمن الوثائق أيضاً، أصدرت «القاعدة» خطاباً موجهاً إلى آية الله خامنئي تطالبه بإطلاق سراح أسر أعضاء «القاعدة» المحتجزين داخل إيران. كما تشير وثائق أخرى إلى تورط «القاعدة» في اختطاف دبلوماسي إيراني مقابل بعض من رجال ونساء التنظيم، بل وفكّر بن لادن نفسه في خطط للتصدي للنفوذ الإيراني بمختلف أرجاء الشرق الأوسط، الذي اعتبره بالغ الخطورة.

ومع ذلك، حث بن لادن رجاله على توخي الحذر فيما يتعلق بتهديد إيران. وفي خطاب جرى الكشف عنه سابقاً، وصف بن لادن إيران بأنها «الشريان الرئيسي للأموال والأفراد والاتصالات». ورغم الاختلافات القائمة بين الجانبين، استمرت طهران في توفير دعم محوري لعمليات «القاعدة».

كما تضمنت الوثائق المنشورة مقطع فيديو لزفاف حمزة، نجل أسامة بن لادن، المرجح أن يكون قد أقيم في إيران.

ورغم وجود خلافات بين «القاعدة» وإيران، أظهرت الوثائق بعضاً منها، فإن زعيم التنظيم أسامة بن لادن حذر رفاقه من «تهديد إيران». وفي رسالة نشرت في وقت سابق، وصف بن لادن إيران بأنها «الشريان الرئيسي للأموال، والموظفين، والاتصالات»، لتنظيم القاعدة. من جانبها، وعلى الرغم من بعض الخلافات، واصلت إيران تقديم الدعم اللازم لعمليات «القاعدة». وذكر بيان وكالة المخابرات المركزية، أن المواد التي لم تُنشر، قد تضر بالأمن القومي أو أنها فارغة أو معطوبة أو مكررة، أو أنها تحتوى على مواد إباحية، أو أنها محمية بموجب قوانين النشر. وأشار البيان إلى أن المواد المحمية بموجب قوانين النشر تشمل أكثر من 20 شريطاً مصوراً مثل فيلمي «أنتز» و«كارز» وأفلام رسوم متحركة، ولعبة «فاينل فانتازي - 7» وفيلم «أين هو أسامة بن لادن؟» وفيلمين وثائقيين آخرين عن بن لادن.

وتعد هذه هي رابع دفعة من الوثائق يتم نشرها، بعدما صودرت من المجمع الذي كان يختبئ فيه بن لادن في أبوت آباد في باكستان، والتي بدأت الحكومة الأميركية نشرها منذ مايو 2015.

وأضافت «سي آي إيه»، أن هذه الدفعة الجديدة من الوثائق، مثل التي نُشرت سابقاً، تعطي رؤية لأصل الخلافات بين «القاعدة» وتنظيم داعش، والخلافات داخل «القاعدة» وحلفائها، والمشكلات التي واجهت «القاعدة» وقت موت بن لادن.

ومن بين ما يقارب نصف مليون وثيقة، هناك رسالة من مريم بنت أسامة بن لادن، إلى مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، جاء فيها: «رسالتي هذه بخصوص خالتي و(أختاي) وإخوتي، وبنيهم الذين اعتقلوا في إيران بعد أن اضطروا إلى دخولها سراً فراراً بالنساء والأطفال... فبعد مرور عام على دخول بعض أهلي إلى إيران قامت قوات الأمن الإيرانية باعتقالهم وبلغنا ذلك، وراسلنا حكومة طهران مرات عديدة لإطلاق سراحهم، متعهدين بعدم رجوعهم إلى إيران ولكن دون جدوى. ثم بعد أن فر أخي سعد من السجن وأخبرنا عن فترات مأساوية مروا بها داخل السجون الإيرانية، أدت إلى تعدد الوفيات وانتشار الأمراض الحسية والنفسية بين النساء والأطفال، عاودنا مطالبة نظام طهران بإطلاق سراحهم ووسطنا في ذلك علماء ووجهاء من أهل المنطقة إلا أن حكومة طهران واصلت التسويف والمماطلة لست سنوات واتخذتهم رهائن لابتزاز والدي، فبدلاً من إطلاق سراحهم طالبوه بأن توقف القاعدة في العراق قتالها ضد القوى والميليشيات الموالية لنظام طهران».

وثائق سرية تكشف كيف عاش “أسامة بن لادن” أيامه الأخيرة

 في نيسان الماضي ايضا كشفت وثائق أفرجت عنها وكالة الاستخبارات المركزية «سي آي إيه»  عن تفاصيل جديدة بشأن الأيام الأخيرة لزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وأظهرت الوثائق أن بن لادن كان قبل أشهر من «تصفيته» من قبل قوة أميركية خاصة، يشعر بالقلق على تنظيم القاعدة الذي كان يقوده، معتبرا انه »يشيخ ويتقلص».

وتكشف الملفات الأخيرة التي صادرتها وحدة «نيفي سيلز» الأميركية في باكستان، خلال العملية التي قتل فيها بن لادن في مخبئه في مدينة أبوت آباد، في 2011، أنه كان قلقا على منظمته.

كما تكشف رسالة حررها أحد مساعديه الإحباط المتزايد لأسامة بن لادن بعد عشر سنوات من اعتداءات 11 سبتمبر 2001.

وتقول الرسالة إن «بن لادن يعبر عن خوفه من رؤية منظمتنا تشيخ وتتقلص تدريجيا مثل منظمات أخرى».

وكتب بعض هذه الرسائل، التي تعود إلى 2010، أسامة بن لادن نفسه، بينما كتبت بعض الرسائل باسمه، وهي تكشف أنه مصمم على ان تبقى الولايات المتحدة «العدو الرئيسي» له.

وكتب بن لادن أن «أعداء الأمة اليوم مثل شجرة شريرة، جذع هذه الشجرة هو الولايات المتحدة»، وفق ما نقلت «فرانس برس».

كما يبدو بن لادن والداً قلقا يحذر أبناءه من أي محاولة لزرع شريحة إلكترونية لديهم دون علمهم، تسمح بمتابعة تحركاتهم.

وتشير هذه الوثائق أيضا إلى الوقت الكبير الذي كان بن لادن يمضيه في إدارة عمليات خطف الأجانب التي كانت تقوم بها فروع لتنظيمه، والاهتمام الخاص الذي كان يوليه لمسقط رأسه اليمن، حيث كان يتشكل فرع جديد للتنظيم.

وفي رسالة إلى ناصر الوحيشي، مؤسس تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية، يوصيه بن لادن أن لا يتحرك بسرعة ضد السلطة لأن الظروف السائدة لا تساعد على إقامة ما وصفها بـ«دولة إسلامية» يمكن أن تحكم وتقاوم الهجمات الخارجية.