حرثا وان غاب الدعم !

من حرثا تلك القرية الوادعة في اقصى الشمال انطلق الفريق الجميل يحمل على عاتقه رعاية لعبة كرة اليد النسوية وكانه اراد ان يوجه رسائل لافتة عناوينها ان الرياضة النسوية  لن تكون حكرا على فرق العاصمة ان خيل للبعض ان يري ذلك على اعتبار ان العطاء لا يعترف لا بالمناطق ولا حتى بالحدود ..وهو ما جسده فريق حرثا حيث واصل مشواره مع الابداع  ليكون واحدا من رموز اللعبة محليا ...

هذا الفريق النسوي الجميل الذي حسم قبل ايام لقب بطولة دوري كرة اليد ويزهو يوم غدا بفرحة التتويج وعناق كاس البطولة في مشهد تكرر مرارا ضرب المثل والقدوة الحسنة في البذل والعطاء وروح الكفاح وهو الذي تخصص بهذه الرياضة رغم ظروف النادي الصعبة وعدم قدرته على الوفاء بالتزاماته المالية لكنه ابى الا ان يكون رقما صعبا في رياضة تشهد بالاصل تراجعا واضحا بفضل السياسات الخاطئة التي اعادت كرة اليد الاردنية خطوات كبيرة نحو الخلف ..!!

ولان الرياضة النسوية في بلدنا تشهد بالاصل احجاما على ممارستها وخصوصا لدى اندية المدن والمحافظات البعيدة عن قلب العاصمة فان تمسك نادي حرثا برعاية فريق كرة اليد النسوي والذي قدم بدوره ثلة من لاعباته المميزات لمنتخبنا الوطني يسجل لهذا النادي العريق الذي يستحق الدعم والرعاية والتقدير باعتباره لا زال ممسكا برعاية فرقه على الرغم من كل الظروف الصعبة التي تواجهه مثل غيره من اندية الوطن المنتشرة في العاصمة وكل المدن والمحافظات والقرى المختلفة وفي مجتمع قد تجد فيه من يمانع فكرة ممارسة الفتاة للرياضة...

نتوجه بالتحية والتقدير الى فريق حرثا للسيدات فقد طبعت تلك المجموعة من نجمات كرة اليد بصماتها على مسيرة اللعبة بهذا الاداء الجميل وذاك الاصرار الكبير على مواصلة مشوار النجاح والمضي قدما في مسيرة الابداع عام بعد اخر بعزيمة لا تعرف اليأس واصرار لا يعترف بالتراجع والغياب وكل الاماني بان يلقي النادي كل الدعم من وزارة الشباب واتحاد اللعبة باعتباره يواصل رعاية كرة اليد النسوية ويكافح من اجل ترسيخ حضورها ..وكل التهنئة والتبريك باللقب الجديد وامنيات التواصل بذات القدر من الاصرار والعطاء .