بوتين الى طهران   ... ملفات  سورية ونووي ايران والتعاون الاقتصادي

 

عواصم - كالات - الانباط – مامون العمري

في وقت يزيد فيه التوتر بين إيران والولايات المتحدة على خلفية الاتفاق النووي، وصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طهران لإجراء محادثات من المتوقع أن تتطرق للملف النووي الإيراني. القضية السورية أيضا تتصدر المباحثات.

 الزيارة الى طهران ستكون حول قضايا إقتصادية بشكل رئيسي، فإيران، روسيا تتشارك الخط الساحلي لبحر قزوين الغني بالغاز الطبيعي. ويمكن أن يوصل الرئيس  الروسي رسالة الى طهران أنّه لمصلحة المستقبل الإقتصادي لإيران الذي سيعود عليها بأرباح، يبدو من الأفضل أن تتخلّى أو تتنازل عن بعض طموحاتها السورية،  وهنا نقف عبر صحيفة "الانباط " للوقوف على ملفات بوتين في زيارته لايران  وخصوصا في ملفات المنطقة المتقاطعة .

أسئلة عديدة تطارد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال زيارته الحالية لإيران.. في مقدمتها: موقفه من النفوذ الإيراني الحالي في سوريا؟ في ظل رفض واشنطن وجود أي دور للملالي في المنطقة؟ ورأيه كذلك في ذات الدور، خصوصا وان اللعب على الأبعاد الطائفية والعرقية في سوريا من جانب الملالي، يهدد المصالح الروسية ذاتها في دمشق ، فمصالح موسكو تتعارض تماما مع مصالح طهران في دمشق، وإن كانا متفقين على العلاقات مع بشار الأسد.

ومن المتوقع أن يركز بوتين -الذي يصحبه وفد كبير، وفق وكالة الصحافة الفرنسية- على بحث آخر مستجدات الأزمة السورية والتعاون الإيراني الروسي في مواجهة ما يعرف بالإرهاب، وكذلك الوضع في كردستان العراق.

كما يبحث الرئيسان الإيراني والروسي آخر الإجراءات لإنشاء مفاعلَين نوويين جديدَين في بوشهر، إضافة إلى بحث عدد من الملفات الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، علما بأن هذه الزيارة هي الثانية لبوتين إلى طهران منذ وصول روحاني إلى الرئاسة في إيران عام 2013.

 

كما سيجتمع روحاني مع بوتين ورئيس أذربيجان إلهام علييف لإجراء محادثات سياسية واقتصادية.  يأتي ذلك بينما تعتقد إيران أن الموافقة الأميركية ليست مطلوبة من أجل التعاون الإقليمي.

وتجري زيارة فلاديمير بوتين الحالية على خلفية تصاعد التوتر في العلاقات الأمريكية – الإيرانية ومحاولات الرئيس دونالد ترامب جعل طهران، بمثابة كبش الفداء الرئيسي في الشرق الأوسط، وإصراره على تقويض الصفقة النووية معها.

وفي هذا الإطار أشار المكتب الصحفي للكرملين، إلى أنه سيتم التطرق إلى موضوع الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني خلال زيارة بوتين لطهران.

ويرى بعض الخبراء أن زيارة بوتين تؤكد الطابع الاستراتيجي للعلاقات بين الدولتين الموجودة اليوم في ذروتها التاريخية. وفي ظروف التعرض للضغوط الخارجية من جانب الولايات المتحدة وحلفائها يجب على موسكو وطهران تنسيق العمل. وسيتم التركيز خلال الزيارة على بحث التسوية السورية التي تلعب طهران أحد الأدوار الهامة فيها.

ويقول بعض المختصين، إنه سيتم خلال لقاءات الرئيس بوتين في طهران، بحث موضوع الاستفتاء في كردستان والتطورات التي تلت ذلك. ومن المعروف أن الموقف الإيراني (وكذلك التركي) من موضوع انفصال كردستان، كان حادا، وجرى التهديد بفرض حصار على الإقليم في حال تنفيذ ذلك. ويزيد من حساسية الوضع وجود شركات طاقة روسية تعمل في كردستان العراق، لذلك هناك احتمال كبير للتطرق إلى هذا الموضوع خلال المباحثات الروسية-الإيرانية، إلى جانب بحث التعاون الروسي الإيراني فيما يتعلق بالمشكلة الأفغانية.

ولا شك في أن بوتين سيبحث خلال الزيارة أيضا، التعاون الاقتصادي بين الدولتين – التبادل التجاري الثنائي وصل في 2016 الماضي إلى ملياري دولار. ويرى بعض الخبراء أن الحديث قد يدور عن توريد معدات عالية التقنية إلى إيران، وخاصة في مجال الطاقة والنقل وبناء المكائن والطيران والفضاء. وبالمقابل قد تزيد إيران من تصدير المنتجات الزراعية لروسيا.

وسيدور الحديث حتما عن تنفيذ مشاريع ضخمة في مجال البنى التحتية والنقل وبناء وحدات طاقة جديدة في محطة بوشهر الكهروذرية والخدمات اللوجستية – تشارك روسيا وإيران وأذربيجان في مشروع "شمال-جنوب" الضخم في مجال البنى التحتية بقطاع النقل، يهدف لتشييد شريان للنقل بطول 1700 كلم يربط الهند مع روسيا وأوروبا عبر إيران وأذربيجان.

ومن المعروف أن روسيا وإيران وأذربيجان تعتبر من اللاعبين الأساسيين في سوق النفط والغاز العالمية، وهي تتقاسم الجرف القاري في بحر قزوين الغني جدا بالنفط والغاز، وهذا يعني أنه سيتم بحث ذلك في طهران.

 

ومن دون شك سيجري خلال الزيارة أيضا، بحث موضوع مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.

ويؤكد خبراء أن موسكو يمكن أن تلعب دور الوسيط بين طهران وباكو في محاولة لتعزيز الاستقرار في المنطقة، وخاصة مع وجود نقاط توتر بين إيران وأذربيجان، من بينها علاقات باكو الودية مع إسرائيل، والكره المتبادل بين الأخيرة وإيران.

خيارات روسية

تكشف مصادر روسية مطلعة أن القيادة الروسية، ناقشت في الأسابيع الأخيرة الخيارات الجديدة المتاحة أمام موسكو في ظل الموقف الأميركي الجديد من النفوذ الإيراني في كل المنطقة، وقالت هذه المصادر إن الطرف الروسي تلقى إشارات أميركية مباشرة تطلب من موسكو أن تنخرط في الجهود الأميركية المعلنة في مواجهة إيران، لا سيما في مسألة النفوذ الذي تمارسه طهران وميليشياتها التابعة في الداخل السوري، والذي من شأنه أن يعطل أيّ تسويات دولية محتملة.

 

 وتؤكد مراجع دبلوماسية أميركية، على أنه رغم الضجيج المتعلق بتورط روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، إلا أن واشنطن تعتبر أن اتفاقا روسيا أميركيا يمكن أن يمهّد السبيل لبناء تسوية جادة في سوريا.

 

ورغم أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف – وفق تقرير نشرته جريدة العرب- قال إن بوتين سيناقش التعاون في مجال الطاقة مع روحاني ومع المرشد الإيراني علي خامنئي، غير أنه نوّه خلال مؤتمر عبر الهاتف مع صحافيين أنه "ستكون هناك قضايا متعلقة بسوريا على جدول أعمال المحادثات الثنائية الروسية الإيرانية"، بما يؤكد تكهنات المراقبين من أن نقاش الشأن السوري سيكون أساسيا على أجندة المحادثات. ويقول خبراء في الشؤون الاستراتيجية إن بوتين يدرك تناقض الأجندة الروسية مع تلك الإيرانية في سوريا، لكنه غير مستعدّ لإبعاد بلاده عن إيران والمخاطرة في الاتساق مع استراتيجية أميركية.

 

ويضيف هؤلاء أن موسكو تعوّل على تحالفها مع طهران في ملفات عديدة في المنطقة، وأن التطوّر اللافت لعلاقات روسيا مع العراق، لا سيما في مجال الطاقة، لا يمكن إلا أن يتأسس على علاقة متينة مع الشريك الإيراني.

 

ويرى معلقون في موسكو، أن بوتين سيحاول في طهران إيجاد طريق ثالث يضمن لإيران حدا مقبولا من المصالح بما لا يتعارض مع المزاج الدولي الراهن. ويضيف هؤلاء أن الرئيس الروسي سيستند إلى الشراكة الإيرانية في عملية أستانة لإقناع طهران بتفويضه وتفويض روسيا لبحث مسألة الحل السوري بما يضمن مصالح إيران في سوريا.

روسيا كانت تعتبر سوريا "ملفا خاصًا" بها، خصوصا وأن ادارة الرئيس السابق أوباما تركته برمته لموسكو تتصرف فيه على النحو الذي تريده خلال السنوات الماضية،  لكن ترامب غير قواعد اللعب، ورأى ضرورة اقتلاع الجذور الإيرانية في سوريا وعودة ميليشيات الملالي لوطنها ، وضرورة رحيل السفاح بشار الأسد..

 

 وهو ما أوجد صيغة جديدة الكل يعمل حسابها على المسرح الدولي الان، وتبقى الكرة برأي الخبراء في ملعب بوتين، والذي عليه أن يختار ما بين الولايات المتحدة الأمريكية بكل قوتها في سوريا، وما بين النفوذ الملالي الذي يهدد مصالح روسيا مباشرة.

وحسب ما صدر عن الكرملين فإن الرئيس الروسي يجري الأربعاء في إيران محادثات مع نظيريه الإيراني حسن روحاني والأذربيجاني إلهام علييف.

وقال الكرملين في بيان، إن القادة الثلاثة ) الروسي ، الاذري , الايراني )سيلتقون معاً، موضحاً أن الرئيس ينوي إجراء محادثات أيضاً مع نظيريه على هامش هذه القمة الثلاثية.

وتكشف مصادر روسية مطلعة أن القيادة الروسية ناقشت في الأسابيع الأخيرة الخيارات الجديدة المتاحة أمام موسكو في ظل الموقف الأميركي الجديد من النفوذ الإيراني في كل المنطقة.

وقالت هذه المصادر إن الطرف الروسي تلقى إشارات أميركية مباشرة تطلب من موسكو أن تنخرط في الجهود الأميركية المعلنة في مواجهة إيران، لا سيما في مسألة النفوذ الذي تمارسه طهران وميليشياتها التابعة في الداخل السوري والذي من شأنه أن يعطل أيّ تسويات دولية محتملة.

وتؤكد مراجع دبلوماسية أميركية على أنه رغم الضجيج المتعلق بتورط روسي محتمل في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة، إلا أن واشنطن تعتبر أن اتفاقا روسيا أميركيا يمكن أن يمهّد السبيل لبناء تسوية جادة في سوريا.

ورغم أن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف قال إن بوتين سيناقش التعاون في مجال الطاقة مع روحاني ومع المرشد الإيراني علي خامنئي، غير أنه نوّه خلال مؤتمر عبر الهاتف مع صحافيين أنه "ستكون هناك قضايا متعلقة بسوريا على جدول أعمال المحادثات الثنائية الروسية الإيرانية"، بما يؤكد تكهنات المراقبين من أن نقاش الشأن السوري سيكون أساسيا على أجندة المحادثات.

ويقول خبراء في الشؤون الاستراتيجية إن بوتين يدرك تناقض الأجندة الروسية مع تلك الإيرانية في سوريا، لكنه غير مستعدّ لإبعاد بلاده عن إيران والمخاطرة في الاتساق مع استراتيجية أميركية لا تحظى أساسا بقبول حلفاء الولايات المتحدة في العالم.

ويضيف هؤلاء أن موسكو تعوّل على تحالفها مع طهران في ملفات عديدة في المنطقة، وأن التطوّر اللافت لعلاقات روسيا مع العراق، لا سيما في مجال الطاقة، لا يمكن إلا أن يتأسس على علاقة متينة مع الشريك الإيراني.

وينقل عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي أن عواصم الاتحاد تتفهم ما للملف السوري من أهمية كبرى في الاستراتيجية الروسية في العالم أجمع.

وقال أحد كبار موظفي المفوضية الأوروبية في بروكسل إن المحادثات التي تجريها موسكو مع الأوروبيين والأطلسيين حول مسائل عديدة، لا سيما مسألة أوكرانيا، تستند في قوتها على ما حققته روسيا في سوريا منذ تدخلها العسكري في سبتمبر من عام 2015.

وأضاف أن "روسيا باتت محدودة الخيارات في مسألة الانتقال إلى الحل النهائي في سوريا وأنها تحتاج من أجل ذلك إلى مؤازرة أوروبا والولايات المتحدة".

ويرتهن ملف إعادة إعمار سوريا بالتدفق المالي الغربي الذي لن يظهر إلا بناء على خارطة طريق سورية تحظى بإجماع السوريين كما دول العالم والإقليم المعنية بالشأن السوري.

ويرى معلقون في موسكو أن بوتين سيحاول في طهران إيجاد طريق ثالث يضمن لإيران حدا مقبولا من المصالح بما لا يتعارض مع المزاج الدولي الراهن.

ويضيف هؤلاء أن الرئيس الروسي سيستند إلى الشراكة الإيرانية في عملية أستانة لإقناع طهران بتفويضه وتفويض روسيا لبحث مسألة الحل السوري بما يضمن مصالح إيران في سوريا.

ويرى مصدر دبلوماسي روسي أن اتجاه موسكو لعقد مؤتمر "شعوب سوريا" خلال شهر نوفمبر الجاري يأخذ بالاعتبار الحساسية الإيرانية لجهة توفير سبيل قد يكون بديلا عن ذلك في جنيف، وبالتالي يؤمّن لطهران موطئ قدم في أيّ تسوية تخرج عن هذا المؤتمر في ظل غيابها عن أيّ فعل لافت في جنيف.

وتكشف مصادر قريبة من المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا أن روسيا تعتبر حلفها مع إيران ورقة تستقوي بها في أيّ تسوية مقبلة في سوريا، وأن العواصم الغربية لم تقدم أيّ مقاربة خلاقة جديدة تدفع رجل الكرملين لتبديل خياراته وقلب أولوياته الاستراتيجية في المنطقة.

وتؤكد بعض المراجع الروسية أن بوتين سيتحصّن في زيارته لإيران بالاستراتيجية الأميركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إيران.

وترى هذه المراجع أن خيارات واشنطن الجديدة والمجمع عليها من قبل كافة المؤسسات الأمنية والتشريعية والسياسية الأميركية لمواجهة إيران تقوّي، للمفارقة، من موقف بوتين في طهران وتجعله أقوى على إقناع الطرف الإيراني باعتماد الخيارات الروسية في سوريا بصفتها خيارات محصّنة للموقف الإيراني في العالم.

 

محطات في العلاقات الروسية الإيرانية:-

تربط روسيا وإيران منذ عقود علاقات تعاون مطردة في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية، وقد زاد تقارب طهران وموسكو في السنين الأخيرة لحاجة كل منهما للأخرى في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، ومنها العقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا بسبب الأزمة الأوكرانية وعلى طهران بسبب ملفها النووي، فضلا عن اتفاقهما على دعم حليفهما نظام الرئيس السوري بشار الأسد.

وفي ما يلي أبرز محطات التقارب بين موسكو وطهران:

-  حزيران 1989: رئيس البرلمان الإيراني هاشمي رفسنجاني يقوم بأول زيارة رسمية لمسؤول إيراني إلى الاتحاد السوفياتي، وقتها وقع الجانبان على أربع اتفاقيات في مجال التعاون وتشمل الدفاع والطاقة النووية.

-  تموز 1991: إيران وروسيا توقعان اتفاقية للتعاون العسكري تم بموجبها بيع إيران منظومة  "تاب- أم ١"، ونقل تكنولوجيا صناعة الدبابة "ت 72" لإيران، وبعدها زودت إيران بطائرات سوخوي وميغ المقاتلة.

-  تموز 1992:  توقيع اتفاقية شاملة للتعاون النووي بين إيران وروسيا.

-  كانون الثاني 1995:  شركة أتم ستروي إكسبورت تبدأ بإعادة بناء مفاعل بوشهر النووي.

-  كانون الأول 2007: إيران توقع مع روسيا عقدا لشراء منظومة صواريخ أس 300 لكن العقد جمّد عام 2010 بسبب حظر فرضته الأمم المتحدة على مبيعات السلاح لطهران، وفي عام ٢٠١٥ يصدر الرئيس فلاديمير بوتين قرارا بتسليم إيران المنظومة لتتسلمها عام 2016.

-  أيلول 2013 : إيران تتسلم عمليات تشغيل محطة بوشهر النووية المدنية في جنوب البلاد، وذلك في ظل استمرار الخلاف بشأن البرنامج النووي الإيراني بين طهران والدول الغربية. وبدأ تنفيذ المشروع قبل أكثر من 35 عاما وأنجزته روسيا، وقد سجل العديد من النكسات قبل بدء تشغيله.

- أيلول 2014: طهران وموسكو توقعان بالأحرف الأولى سلسلة اتفاقيات تعاون اقتصادي يفترض أن تتيح للبلدين إقامة شراكة إستراتيجية، وتتعلق إحدى الاتفاقيات ببناء روسيا عشر محطات نووية في إيران.

-  تشرين الثاني 2014: روسيا وإيران تبرمان اتفاقا ينص على بناء موسكو محطتين جديدتين للطاقة النووية في إيران.

-  نيسان 2015: الرئيس الروسي بوتين يوقع مرسوما يرفع الحظر عن توريد منظومة أس 300 لطهران، وهي منظومة دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى روسية الصنع.

-  أيلول 2015: إيران توقع عقودا بقيمة 21 مليار دولار لشراء معدات أقمار صناعية وطائرات ركاب سوخوي سوبرغت 100 من روسيا.

-  كانون الأول 2015: روسيا تعلن أنها بدأت بإرسال أنظمة الدفاع الجوي الصاروخي من طراز أس 300 إلى إيران.

-  كانون الثاني 2016: إيران وروسيا توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز تعاونهما العسكري والدفاعي على المدى البعيد، وتنص على تعزيز التعاون في مجال التدريب العسكري وتنظيم مناورات مشتركة ودعم الأمن الإقليمي والدولي ومكافحة ما يسمى الإرهاب والتطرف والميول الانفصالية.

-  شباط 2016: إيران تتسلم من روسيا الدفعة الأولى من منظومة صواريخ أس 300 بعد أن كان الرئيس الروسي بوتين قد وقع مرسوما برفع حظر توريدها.

-  حزيران 2016: تعيين الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني الجنرال علي شمخاني في منصب المنسق الأعلى للسياسات العسكرية والأمنية مع سوريا وروسيا، وهي المرة الأولى التي يستحدث فيها مثل هذا المنصب في البلاد.

-  تموز 2016: إيران تتسلم من روسيا الجزء الصاروخي من نظام أس 300 الدفاعي، على أن تنتهي من تسليم كل الأجزاء إلى طهران بحلول نهاية 2016.

-  آب 2016: الإعلان بشكل رسمي عن استعمال روسيا لقاعدة همدان الجوية الإيرانية قاعدة انطلاق للمقاتلات الروسية لضرب أهداف في سوريا.

-  أيلول 2016: إيران تدشن أعمال بناء المرحلة الثانية من مفاعل بوشهر النووي بتعاون مع شركة روس أتوم الروسية، وتشمل بناء مفاعلين نوويين قادرين على إنتاج ألفي ميغاوات من الطاقة سنويا بقيمة عشرة مليارات دولار.

-  تشرين الثاني 2016: وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان يقول إن بلاده تخطط لشراء طائرات روسية مقاتلة من طراز سوخوي 30 لتحديث سلاحها الجوي، ويضيف أن عملية الشراء ستشمل الحصول على تكنولوجيا واستثمارات مشتركة.

-  كانون الأول 2016: أمين مجلس الأمن القومي بإيران يكشف عن وجود ما سماه مقرا عسكريا وأمنيا مشتركا بين إيران وروسيا في سوريا، ويقدم المركز المشترك كل ما يتعلق بالاستشارات العسكرية والأمنية لجيش النظام السوري وحلفائه.

-  شباط 2017: أمين مجلس الأمن القومي الإيراني يكشف أن المقاتلات الروسية لا تزال تستخدم المجال الجوي لبلاده لشن غاراتها في سوريا.

-  آذار 2017: إيران تعلن أن منظومة صواريخ أس 300 التي تسلمتها طهران من روسيا في تموز 2016 دخلت الخدمة العسكرية. وفي الشهر نفسه الرئيس الإيراني حسن روحاني يلتقي نظيره الروسي في موسكو، حيث أشرفا على توقيع اتفاق بشأن إلغاء التأشيرات للمجموعات السياحية التي تضم من خمسة إلى خمسين سائحا، فضلا عن خطة طريق لتعزيز العلاقات.