السلطة الفلسطينية تستلم المعابر اليوم

المصالحة ماضية رغم الألغام الاسرائيلية

                                                                          

عباس: سأقوم بتسليم نتنياهو مفاتيح السلطة ولا شريك اسرائيليا

 

السعودية تفتح ابواب صفقة القرن بتأكيد إلغاء القدس الكبرى

 

الحكومة القادمة من وزراء يعترفون بإسرائيل وحماس صامتة

 

صهر ترامب قضى في السعودية أربعة ايام وساعات في عمان

 

 

الأنباط: قصي أدهم

 

 

ثلاثة احداث جديدة تعكس نفسها على المصالحة الفلسطينية بعد الألغام الاسرائيلية المزروعة بمهارة في طريق المصالحة، ليس اولها استقبال عباس لوفد اسرائيلي رغم وقف التنسيق الأمني حسب الاعلان الفلسطيني، وثانيها استقبال رئيس الوزراء الفلسطيني لوزير المالية الاسرائيلي في رام الله بضغط امريكي وليس آخرها اعلان عباس التلويحي بأنه سيسلم مفاتيح السلطة الى نتنياهو لعدم وجود شريك للسلام.

الحدث الأول يتلخص في استيعاب حركة حماس لكل هذه اللقاءات رغم العملية العسكرية الاسرائيلية التي اسفرت عن استشهاد تسعة مقاومين، والتي تفاعلت معها حماس بتأكيد ضرورة وقف التنسيق الأمني والاصرار على المصالحة الفلسطينية كما قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية خلال تشييع الشهداء.

الحدث الثاني هو الزيارة غير المعلنة لمستشار الرئيس ترامب وصهره الى العربية السعودية والتي استمرت اربعة ايام بالتمام والكمال وسط تسريبات بأن صهر ترامب زار عمان لنصف ليلة، قبل ان تفجر صحيفة الوطن السعودية في خبرها الرئيس مفاجأة من العيار الثقيل بأن السعودية نجحت في وقف مشروع القدس الكبرى، مما يكشف اسباب الزيارة الطويلة لصهر ترامب ومستشاره لشؤون السلام.

الحدث الثالث يكمن في استلام السلطة للمعابر الفلسطينية صباح اليوم ١/ ١١/ ٢٠١٧ من السلطات المصرية وازالة العوائق التي وضعتها حماس على المعابر وعودة الوضع الى ما قبل الانقلاب الحمساوي في غزة، حسب ما اعلنه وزير الشؤون المدنية الفلسطينية حسين الشيخ الذي وصل القاهرة مساء أمس برفقة مدير المخابرات ماجد فرج.

اذن ثمة تقاطعات ثلاثة فلسطينيا، وثلاثة تقاطعات عربية، ومحاولات امريكية محمومة لانجاز صفقة القرن التي ستبدأ بقنبلة امريكية في وجه نتنياهو عنوانها تأييد امريكي لحل الدولتين، كما قال عباس لزواره من اعضاء الكنيست السابقين والمثقفين اليهود والعرب الذين زاروه في رام الله مؤخرا.

الوفد الاسرائيلي تحدث عن محاولاته تحشيد الرأي العام الاسرائيلي للموافقة على حل الدولتين في مواجهة التيار اليميني الحاكم والمتصاعد، ويبدو ان الوفد يحظى بدعم امريكي للضغط على نتنياهو، حيث اعلن ترامب بشكل واضح ان نتنياهو هو العقبة في طريق السلام.

محاولات اسرائيل استفزاز حماس واخراجها عن طريق المصالحة فشلت حد اللحظة، فالحركة مقبلة على المصالحة لظروف داخلية واقليمية لا تسمح لها بغير تسليم قطاع غزة الى السلطة.

واشنطن استقبلت صفقة القرن بالضغط على نتياهو حسب التسريبات الامريكية للصحيفة السعودية بالغاء مشروع القدس الكبرى، كما اعلن كوشنير صهر ترامب ومبعوثه للسلام وكذلك بالموافقة على اعلانها تأييد حل الدولتين وهو الأمر الذي كانت واشنطن ترفض الاشارة اليه مكتفية بالحل الذي يرضاه الطرفان.

عباس قدم كل التطمينات اللازمة لواشنطن وآخرها اصراره على تشكيل حكومة الوحدة من وزراء يعترفون بوجود دولة اسرائيل، وحماس بدورها صامتة حيال ذلك مما يعني عدم مشاركتها في الحكومة القادمة، او تقديم تنازل تاريخي بقبول شروط عباس التي ستقبل بها ولكن تحت لافتة منظمة التحرير التي الغت بند عدم الاعتراف باسرائيل في ميثاقها في قادم الأيام.