افتتاح ركن الحسن بن طلال في مكتبة "الهاشمية"

 

الزرقاء – الأنباط

 

افتتح سمو الأمير الحسن بن طلال، الاثنين، في مكتبة الجامعة الهاشمية، "ركن الحسن بن طلال" المتخصص والمزود بالكتب والأبحاث والدراسات والمقالات التي ألفها سموه في الموضوعات الفكرية والاجتماعية والاقتصادية والتنموية والدينية والإنسانية.

وقال سموه، خلال الافتتاح، إن الأردن شهد مراحل من البناء المتراكم المستمر منذ عهد الأجداد المؤسسين، وعهد جلالة الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه، واستمرارا في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، اذ تعتبر مراحل ممتدة من العمل والعطاء التي لم تتوقف.

وأضاف اننا نأمل في بناء ذاكرة المستقبل للأجيال من خلال تصويب سلبيات الماضي والاستفادة من إيجابياته، مقدرا للجامعة الهاشمية تخصيص هذا الركن، الذي يوثق لجزء من تاريخ الأردن الحديث، ودعا إلى رفده بمزيد من الدراسات والبحوث في المجالات المختلفة.

ونوه سموه الى أهمية التوسع في مجال الدراسات المتعلقة بالقواسم المشتركة بين البشر وبين الحضارات والثقافات والأديان، مشيرا الى أهمية بناء الأولويات في مواجهة التحديات التي تواجه الوطن والإقليم والعالم، من خلال السياسات البناءة والخطط المستدامة.

وقال "يتوجب علينا تأسيس قاعدة من المعلومات الإحصائية الدقيقة لتنمية القوى البشرية، وأنسنة المعلومات، للمساهمة في الإنماء والتنمية بحيث يكون هدفهما كرامة الإنسان ضمن بناء ثقافة الاستمرارية والإبداع والتغيير".

وكشف رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور كمال الدين بني هاني، عن نية الجامعة إنشاء كرسي الحسن بن طلال لمنح درجة الدكتوراة في مجال حوار الثقافات والأديان، معربا عن تطلع الجامعة إلى تجميع الوثائق التي تتضمن دراسات وكتب ومؤلفات سمو الأمير الحسن، وكذلك الكتب والدراسات والمقالات التي كُتبت عن سموه، وعن اهتماماته ونشاطاته، والمؤسسات التي يرعاها، والفعاليات النوعية التي يشارك فيها داخل الوطن وفي الإقليم وفي شتى أنحاء العالم، وانتهاءً بوثائق الهاشميين وتاريخ الأردن.

يشار إلى أن "ركن الحسن بن طلال" يضم قواعد البيانات الإلكترونية وعددًا من الكتب والمراجع والدراسات الأردنية والعربية والدولية التي توثق لحقبة مهمة من تاريخ الأردن الحديث وما حققه الأردن من إنجازات في عهد جلالة الملك الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه وفي عهد جلالة الملك عبدالله الثاني، والدور الحضار والفكري والإنساني للهاشميين.

ويعد الركن نواة لمكتبة موسعة تسعى الجامعة لتوفيرها للباحثين والأكاديميين والطلبة من داخل الأردن وخارجه حول القضايا الوطنية والعربية والإقليمية والدولية.