رياضتنا ..أمور لا تصدق !
لم نستغرب ابدا ما يحصل في رياضتنا الاردنية من أمور تحتاج في كثير منها لادراجها ضمن البرنامج الشهير امور لا تصدق ذلك ان التعليمات والانظمة يبدو انها لم تعالج الكثير من الثغرات التي ينفذ من خلالها البعض ممن يعتبرون العمل مجرد وجاهة وبرستيج خاص بهم ليسيطروا على مفاصل القرارات داخل مجالس ادارات الاتحادات الرياضية وليساهموا بهذا التراجع الذي تمر به رياضتنا بفضل اصرارهم على العمل رغم انهم ابعد ما يوظفوا انفسهم لخدمة الصالح العام ....!!
كثيرة هي الامور الغريبة التي نتحدث عنها لكن لعل اغرب ما حصل مؤخرا ليؤكد عجز تعليماتنا على معالجة التجاوزات هو ما حدث في اتحاد كرة اليد عندما اتخذ مجلس الادارة قبل اسابيع قرارا بفصل عضوين من مجلس ادارة الاتحاد بسبب تغيبهما عن اجتماعات المجلس لاكثر من جلسة تعالج حسب الانظمة بفقدان عضويتهما في مجلس الادارة الامر الذي اقرته اللجنة الاولمبية باثبات الوقائع وطالبت الاتحاد حسب التعليمات بدعوة الهيئة العامة لانتخاب عضوين جديدان يحلان مكانهما ...
ولان تعليمات وانظمة الاتحادات الرياضية الصادرة عن اللجنة الاولمبية لم تعالج بصورة حاسمة اية ثغرات من الممكن ان يدخل من خلالها عضو الاتحاد المفصول من قبل مجلس الادارة فقد استعاد العضوان نفساهما موقعيهما في مجلس ادارة الاتحاد خلال اجتماع الجمعية العمومية للاتحاد التي عقدت جلستها لانتخاب بديلين عنهما ...بعد ان خلت الساحة من اي مرشح سواهما ...!!
السؤال المطروح ما دام عضو الاتحاد المؤتمن على مصلحة اللعبة قد ضرب بعرض الحائط كل الانظمة وتغييب عن الجلسات المفترض انها تعالج مستقبل اللعبة وكيفية تطويرها بعد التراجع والخراب الذي اصابها وصدر بحقه قرار الفصل الذي اعتمدته اللجنة الاولمبية فكيف يعود من جديد الى الاتحاد بمثل الصورة او المسرحية المضحكة التي تمت وهل لديه اليوم القدرة على العمل وهو الذي خالف التعليمات التي بموجبها اتخذ بحقه قرار الفصل ...؟!!
فعلا وضع لا يصدق ابدا ونسال بعد ذلك لماذا تتراجع رياضتنا رغم ان الجواب سهل وبسيط جدا لان الحزم غائب وخصوصا في الامور التي تحتاج لذلك ومنها ما حصل في اتحاد كرة اليد ولاننا حين نصدر تعليماتنا نترك فيها ثغرات تقول للمسيئ احسنت ...!!