International

قادة الصناعة الزراعية في الولايات المتحدة يتوقعون علاقات أقوى مع الصين

{clean_title}
Alanbatnews -
قادة الصناعة الزراعية في الولايات المتحدة يتوقعون علاقات أقوى مع الصين

  


 أكد العديد من قادة الصناعة الزراعية في الولايات المتحدة مؤخرا على أهمية التعاون مع الصين، متوقعين أن تعزيز العلاقات الثنائية في مجال الزراعة سيفيد التجارة العالمية والتنمية المستدامة.

وتبادل القادة المذكورون وجهات نظرهم خلال منتدى التعاون التجاري الزراعي بين الولايات المتحدة والصين، الذي عُقد كجزء من معرض الصين الدولي السابع للاستيراد ويستمر خلال الفترة ما بين 5 إلى 10 نوفمبر الجاري.

شراكة طويلة الأمد

بالنسبة لجيم سوتر الرئيس التنفيذي لمجلس تصدير فول الصويا الأمريكي، الذراع التسويقي الدولي لفول الصويا الأمريكي، تعتبر الصين شريكا تجاريا رئيسيا كما أن العلاقة معها "شديدة الأهمية".

وقال سوتر: "فول الصويا الأمريكي والعديد من مجموعات السلع الأخرى هنا لديها علاقات تعاون طويلة الأجل مع الصين"، مشيرا إلى أن الصين كانت شريكة في تجارة فول الصويا الأمريكي لـ42 عاما.

وأضاف سوتر: "نُقدّر قيادة الصين في الانفتاح وتعزيز التجارة التي تعتبر مهمة للغاية لجميع سلعنا الزراعية. نحن سعداء بوجود دولة مثل الصين تدرك ذلك وتتحدث عن أهميته في منتدى مثل معرض الصين الدولي للاستيراد الذي يدور حول التجارة".

ويعتبر المعرض أول معرض على المستوى الوطني في العالم يركز على الواردات، ويضم قسما مخصصا لشركات الأغذية والزراعة الأمريكية منذ العام الماضي، بهدف مساعدتها على استكشاف السوق الصينية.

واجتذب القسم المذكور في دورة العام الجاري 14 مشاركا، وكان من اللافت أنه وفي غضون الساعة الأولى فقط من عمله، بلغ إجمالي حجم التداول 600 مليون دولار أمريكي، وفقا لبيانات أصدرتها غرفة التجارة الأمريكية في شانغهاي.

وفي سياق متصل، قالت أليسا لاو مديرة قسم الصين في مجلس القطن الدولي، وهو جمعية تجارية غير ربحية تروج لألياف القطن والمنتجات الأمريكية، قالت أثناء حديثها عن العلاقات الصينية-الأمريكية طويلة الأمد في مجال صناعة القطن: "الصين هي أكبر وأهم سوق لدينا".

وأضافت لاو أن صناعات القطن الصينية والأمريكية حافظت على تعاون وثيق للغاية على مر السنين، حيث لا يعود ذلك فقط إلى ترابطهما، وإنما أيضا بسبب علاقتهما الداعمة ذات المنفعة المتبادلة.

نحو مستقبل مستدام

وخلال المنتدى، تبادل العديد من المتحدثين وجهات نظر مماثلة مفادها أنه وعلى الرغم من المشهد العالمي المتغير، إلا ان العلاقات الصينية-الأمريكية في مجال التعاون الزراعي تعتبر مفيدة للجانبين من أجل التحول نحو مسار تنمية أكثر استدامة.

وبدورها، وصفت جانا فريتز نائبة رئيس مجلس تصدير فول الصويا الأمريكي، وصفت القوة الصينية-الأمريكية في مجال العلاقة في صناعة فول الصويا باعتبارها "منارة الأمل والقوة" للزراعة العالمية، مؤكدة أن العلاقات ذات المنفعة المتبادلة قد أثرت على الممارسات الزراعية وأنماط الحياة في كلا البلدين.

وقالت فريتز إن الطلب المتزايد في الصين على المحاصيل المستدامة عالية الجودة قد وضع معيارا عاليا لمشتريات فول الصويا من حيث الجودة والاستدامة، مضيفة أن مزارعي الصويا الأمريكيين "يفهمون هذه المهمة" وسيواصلون مساعدة الصين على تحقيق أهدافها الطموحة للاستدامة.

من جانبه، قال ستيف راينهارد رئيس مجلس اتحاد فول الصويا، إن الصين دخلت مرحلة التنمية عالية الجودة في الوقت الذي تسعى فيه جاهدة لتلبية حاجة الشعب المتزايدة للمنتجات عالية المستوى.

وأضاف راينهارد: "يمكن لالتزامنا بالاستدامة أن يكون بمثابة قوة إنتاجية جديدة للشركاء الصينيين للمساعدة في التنمية عالية الجودة في الصين".

ولتسهيل هذه الشراكة المتنامية، قدم معرض الصين الدولي للاستيراد مثالا يحتذى لربط الشركات الزراعية الأمريكية بالشركاء الصينيين على المدى الطويل. ووفقا لغرفة التجارة الأمريكية في شانغهاي، استمرت الشركات الأمريكية في تقديم الطلبات حتى بعد مشاركتها في المعرض العام الماضي، حيث بلغ حجم المبيعات التراكمي من هذه الطلبات حاليا 3 مليارات دولار أمريكي.

وفي حفل افتتاح المعرض لهذا العام، جدد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ التأكيد على التزام البلاد بـ"تحويل سوقها الهائل إلى فرص عالمية"، حيث قال في كلمة رئيسية ألقاها إن الصين نفذت بالكامل جميع إجراءات الانفتاح التي تم الإعلان عنها في الدورات الست السابقة للمعرض، كما أنها ستواصل توسيع نطاق الوصول إلى الأسواق ليشمل المزيد من القطاعات.

ومن جهته، قال ريان ليغراند الرئيس والمدير التنفيذي لمجلس الحبوب الأمريكي، إن التجارة في الزراعة هي "نقطة مضيئة" في علاقة معقدة بين الولايات المتحدة والصين.

وأضاف ليغراند: "أعتقد أن من الممكن تماما أن تحدد خلافاتنا الأيديولوجية سقفا في علاقاتنا، فيما ترسي التجارة أرضية في علاقاتنا"، مشيرا إلى أن التجارة الزراعية وعلى وجه الخصوص، تساعد في "تحديد هذا الحد الأدنى والحفاظ على هذا الأساس".

وتابع ليغراند: "عندما تنجح التجارة، يفوز العالم. أعتقد أن هذا ينطبق بالتأكيد على العلاقات بين الولايات المتحدة والصين".